سورة النحل - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النحل)


        


{فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)} [النّحل: 16/ 98- 103].
تبين الآيات مبدأ تعظيم القرآن، فإذا أخذت في قراءة القرآن، أيها النبي وكل مؤمن، فاستعذ بالله، أي الجأ إلى الله من وساوس الشيطان المرجوم، الملعون المطرود من رحمة الله، حتى لا تلتبس عليك القراءة أو التلاوة، ولتتدبر معاني القرآن، والتعوذ مندوب إليه بالإجماع، كما حكى ابن جرير وغيره من الأئمة. علما بأن جنس الشيطان ليس له قوة ولا حجة، ولا تسلط على المصدّقين بلقاء الله، والمتوكلين عليه المفوضين أمورهم إليه. إنما تسلط الشيطان بالغواية والإضلال على الذين يطيعونه، ويتخذونه وليا ناصرا لهم من دون الله، والذين هم أشركوا بالله غيره في العبادة والطاعة. وفي الآيات رد على شبهتين لمنكري النبوة، المتأثرين بوساوس الشيطان:
الشبهة الأولى- أن الله تعالى إذا نسخ لفظ آية بلفظ آخر أو بدّل معناها وإن بقي لفظها، والله أعلم بما ينزله من القرآن، قالوا: لو كان من عند الله لم يتبدل، وإنما هو من افتراء محمد، فهو يعدل عن الخطأ إلى الصواب، فأخبر الله أنه أعلم بما يصلح للعباد برهة من الدهر، ثم ما يصلح لهم بعد ذلك، وأنهم لا يعلمون هذا، ولا يدركون ما في التبديل من حكمة ومصلحة للناس.
نزلت هذه الآية حين قال المشركون كفار مكة: إن محمدا، عليه الصلاة والسلام، سخر بأصحابه، يأمرهم اليوم بأمر، وينهاهم عنه غدا، أو يأتيهم بما هو أهون عليهم، وما هو إلا مفتر يقوله من تلقاء نفسه، فأنزل الله تعالى هذه الآية والتي بعدها.
وتضمنت الآية التي بعدها الرد على شبهتهم الواهية، ومضمونه: قل لهم يا محمد: لقد نزّل القرآن المتلو عليكم جبريل روح القدس (أي المطهر) عليه السلام، من ربك بالحق، أي حقا، مقترنا بالصدق والعدل والحكمة، واجبا لمعنى المصلحة أن ينزّل، والنسخ من جملة الحق. والغاية من تنزيله: تثبيت الذين صدّقوا بما أنزل الله أولا، وآخرا، وتطمين قلوبهم، وهدايتهم وإرشادهم للطريق الأقوم، وتبشيرهم بالجنة إذا أسلموا وأطاعوا الله، وتحذيرهم من العذاب إذا عصوا أوامر الله.
والشبهة الثانية- أن الله أقسم على أنه يعلم علما تاما ما يفتريه المشركون على محمد، فهم يقولون جهلا وافتراء: إنما يعلّم هذا القرآن بشر آدمي، وليس وحيا من عند الله، ويشيرون إلى رجل أعجمي اللسان، لا يعرف العربية، غلام لبعض القرشيين، وكان بيّاعا عند الصفا، كان الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم يمرّ عليه، ويكلمه بعض الشيء.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان في مكة غلام أعجمي لبعض قريش، يقال له بلعام، فكان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم يكلمه ويعلّمه الإسلام ويرومه عليه، فقالت قريش:
هذا يعلّم محمدا من جهة الأعاجم، فنزلت الآية بسببه. والأعجمي: هو الذي لا يتكلم بالعربية.
فرد الله عليهم افتراءهم، وأبان كذبهم بأن لسان الذين يميلون إليه ويشيرون إليه أعجمي لا عربي، والقرآن كلام عربي واضح البيان، فكيف يتعلم محمد القرآن من شخص عاجز عن البيان، لا يحسن التعبير العربي؟! وهذا كذب حسي مشاهد، وافتراء مفضوح.
عقاب الكفرة والمرتدين:
لقد قطع الذين لا يؤمنون بآيات الله صلتهم بربهم الذي خلقهم، فحرموا من هداية الله وتوفيقه في الدنيا، وعرّضوا أنفسهم للعذاب الشديد في الآخرة، ودأبوا على الافتراء والكذب، حتى اشتهروا بصفة الكذابين، وهناك فئة أخرى أسوأ منهم وهم المرتدون عن الإسلام، وتاركو الإيمان، فاستحقوا غضب الله وعذابه، وحجبوا قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم عن نور الهداية الربانية، وكانوا حقا هم الخاسرين. قال الله سبحانه مبينا أوصاف هاتين الفئتين:


{إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (105) مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109)} [النّحل: 16/ 104- 109].
الكلام في هذه الآيات عن فئتين: فئة المفترين الكاذبين، وفئة المرتدين عن الإسلام.
أما المفترون فهم المشركون المعروفون بأنهم الذين لا يؤمنون بآيات الله، ولا يصدقون بما أنزل الله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وهؤلاء لا يهديهم الله، ولا يوفقهم للحق والإيمان بالله وبما أنزل على رسله، لفقد استعدادهم لذلك، ولاقترافهم السيئات والمنكرات، ولهم في الآخرة عذاب مؤلم موجع، وهم الكاذبون المفترون، وليس المفتري محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم، وينحصر الكذب حصرا تاما في هؤلاء الذين لا يؤمنون بآيات الله، وكرر الله هذا المعنى وإلصاق صفة الكذب بأولئك المشركين، في قوله: {وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ} إذ الصفة بالشيء أبلغ من الخبر به، لأن الصفة تقتضي الدوام أكثر مما يقتضيه الخبر، فبدأ الله في هذه الآية بالخبر، وهو افتراء الكذب في قوله: {إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ} وإنما: حاصرة أبدا، ثم أكده بالصفة وهي ثبوت صفة الكذب للمشركين وملازمتها لهم.
وأما المؤمن فشأنه الصدق والبعد عن الكذب، وتأكد هذا تاريخيا، فحينما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان عن صفات النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، أجابه بأنه صدوق، وكان فيما قال له: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال: لا، فقال هرقل: فما كان ليدع الكذب على الناس ويذهب فيكذب على الله عز وجل.
وأما الفئة الثانية في الآيات فهم المرتدّون، وهم الذين كفروا بعد الإيمان، وهؤلاء عليهم غضب من الله ولعنته وطردهم من رحمة الله، ولهم عذاب شديد في الآخرة، لعلمهم بالإيمان، ثم عدولهم عنه، ولأنهم استحبوا وآثروا الحياة الدنيا على الآخرة، فأقدموا على الردة، ولم يثبتوا على الإيمان والدين الحق، فتسبّبوا في حجب قلوبهم عن هداية الله، والطبع أو الختم على أفئدتهم وصرفها عن طريق الهدى، بحيث لا ينفذ إليها نور الله، ووصفوا بصفة دائمة بأنهم الغافلون غفلة تامة بعيدة عما يراد بهم من سوء المصير، وكانوا من الذين لا يعقلون شيئا ينفعهم. وما أسوأ مصير الإنسان إذا انسدّت طرق الحواس لديه، فصارت لا تنفع في شيء، ولا اعتبار لديه ولا تأمّل، وكانوا حقا في الآخرة هم الخاسرين خسارة مطلقة.
والخلاصة: لقد حكم الله على المرتدين بستة أحكام: أنهم استوجبوا غضب الله، واستحقوا العذاب الأليم، واستحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، لأنهم قوم مادّيون، وحرمهم الله تعالى من الهداية للطريق القويم، وطبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وجعلهم الله من الغافلين عما يراد بهم من العذاب الشديد يوم القيامة.
واستثنى الله بعض المتظاهرين بالكفر، وهم الذين كفروا بألسنتهم ووافقوا المشركين على مرادهم بالإكراه بسبب الضرب والأذى، ولكن قلوبهم مطمئنة بالإيمان بالله ورسوله، كما فعل عمار بن ياسر حينما عذبه المشركون، فنال من النبي في ظاهر لسانه.
فقد أخذ المشركون بلالا وخبّابا وعمارا بن ياسر، فأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية، فلما رجع إلى رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، حدثه فقال: كيف كان قلبك حين قلت: أكان منشرحا بالذي قلت؟ قال: لا، فأنزل الله: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ}.
ونفى بعض المفسرين كابن عطية نزول الآية في شأن عمار قائلا: فإنه أرفع من طبقة هؤلاء، وإنما هؤلاء من باب: فمن شرح بالكفر صدرا، فتح الله عليهم باب التوبة في آخر الآية.
ثواب المهاجرين الصابرين:
اقتضت رحمة الله وفضله أن يفتح باب التوبة لبعض المؤمنين الذين جاملوا الكفار المشركين في مكة، ووافقوهم على مرادهم، وإظهار الكفر، والاعتصام بالإيمان في حقيقة الأمر وباطن القلب، وهؤلاء كانوا مستضعفين بمكة، وشأن الضعيف المعذب عادة المجاملة في القول، والإقرار بما يرضي الظلمة، غير أن المعوّل على ما في القلب من إيمان ورضا واطمئنان، قال الله تعالى مبينا فضله على هذه الفئة:


{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110) يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111)} [النحل: 16/ 110- 111].
بعد أن أبان القرآن الكريم في الآيات السابقة الجزاء المستحق للمشركين المفترين الكاذبين، وللمرتدين عن الإسلام، فتح باب التوبة والأمل أمام فئة المعذّبين المستضعفين بمكة، من بعد ما فتنهم المشركون أو الشيطان، فوافقوا عتاة الشرك الظلمة، فيما أرادوا منهم من النطق بالكفر، والرجوع عن الإسلام ثم تمكنوا من الخلاص، بالهجرة إلى المدينة المنورة، تاركين بلادهم وأهليهم، ابتغاء رضوان الله وغفرانه، وانتظموا في سلك المؤمنين، وجاهدوا في الله حق جهاده في صف الإيمان، ضد جند الكفر وأعوان الشيطان، وصبروا على الأذى والبأس والشدة في المعارك، فأخبر الله تعالى أنه من بعد تلك الفعلة وهي الإجابة إلى الفتنة، لغفور لهم، رحيم بهم يوم المعاد. والله دائما يقبل توبة التائبين، ويعفو عن المقصرين، ويرحم المسترحمين والضعفاء الأذلين. ويكون المقصد من الآية: أن من يفتن في دينه، فيتكلم بكلمة الكفر مكرها أو مضطهدا، وصدره غير منشرح للكفر، إذا صلح عمله، وجاهد في سبيل الله، وصبر على المكاره، فالله غفور له، رحيم به. وعبر الله تعالى عن هذه الفئة بكلمة: (ثم) لبيان بعد مرتبة هؤلاء الذين فتنوا في دينهم، وجاهدوا وصبروا، عن مرتبة المفتونين في الدين، ولم يصبروا، ولم يجاهدوا.
ثم نبّه الله على ما يتعرض له كل إنسان مؤمن أو كافر يوم القيامة من محاولة الدفاع عن نفسه، والجدال: وهو الاعتذار عن أموره وأقواله وأفعاله، إنه اليوم الذي تأتي فيه كل نفس تجادل عن نفسها أو ذاتها، كل يقول: نفسي نفسي، كما جاء في آية أخرى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)} [عبس: 80/ 37]. وفي ذلك اليوم الرهيب تعطى كل نفس جزاء ما عملت من خير أو شر، فيجازى المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، والناس كلهم لا يظلمون، أي لا ينقص أحد من ثواب الخير، ولا يزاد على جزاء الشر، ولا يتعرض أحد لظلم مهما قل، صغيرا كان أم كبيرا.
وسبب نزول آية المغفرة للمفتونين: هو ما روى ابن سعد في (الطبقات) عن عمر ابن الحكم قال: كان عمار بن ياسر يعذّب، حتى لا يدري ما يقول، وكان صهيب يعذب، حتى لا يدري ما يقول، وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول، وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}.
وروى ابن أبي حاتم عن قتادة: أن عياشا رضي الله عنه (وكان أخا أبي جهل من الرضاعة) وأبا جندل بن سهيل، وسلمة بن هشام، وعبد الله بن سلمة الثقفي، فتنهم المشركون، وعذّبوهم، فأعطوهم بعض ما أرادوا، ليسلموا من شرهم، ثم إنهم بعد ذلك هاجروا، وجاهدوا، فنزلت فيهم هذه الآية.
تدلنا السيرة المشرفة لهؤلاء على أن الصمود في وجه الظلم والظلمة الذين يفتنون الناس عن دينهم، والتمسك بجوهر العقيدة في مواقف المحنة، هو واجب المؤمن والمؤمنة، فلا تخور عزيمته، ولا يرتد عن دينه، مهما كانت الصعاب.
عاقبة الكفر بالنعم:
يحذّر الله تعالى عباده دائما من إهمال شكر النعمة الإلهية، وينذرهم بما قد يتعرضون له من عاقبة وخيمة، بسبب جحود النعم وإنكار فضل الله تعالى، وضرب الله لنا المثل بمكة المكرمة قبل مجيء الإسلام، حيث كانت آمنة مطمئنة، فلا يغزوها ولا يغير عليها أحد، وكانت الأرزاق الوفيرة تجلب إليها، وأنعم الله عليها برسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، فلما كفرت بهذه النعم، تعرضت لآفات الدنيا من الوقوع في الجوع والخوف، وهذا المثل عبرة دائمة للأجيال، في أحب البلاد إلى الله تعالى، قال الله سبحانه:

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11